responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 59

قال : نعم.

قالا : أنت صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

قال : لا أدري.

فارتابا ، وقالا : لعله ليس الذي نريد.

فقال لهما : أنا صاحبكما الذي تريدان. قد رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجالسته ، وإنما صاحبه من دخل معه الجنة ؛ فما حاجتكما ... إلخ [١].

فاذا كان من الجائز أن لا يكون الاشعث وجرير قد تعرفا على سلمان قبل ذلك ، فان ما يلفت نظرنا هنا.

هو فهم سلمان للصحابي ، ونظرته إليه ؛ فهو يرى فرقاً واضحاً بين من يرى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويجالسه ، وبين صاحب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنيسه ، فقد يراه ويجالسه ، حتى الكافر والمنافق ، فضلاً عن من خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً ..

ولكن صاحبه الذي يأنس به ، ويرتاح إليه ، هو خصوص ذلك الذي تؤهله اعماله الصالحة لذلك ، في الدنيا والآخرة على حد سواء ..

وهذا لا ينسجم مع ما هو شائع ومعروف لدى البعض ، من أن الصحابي هو كل من رأى النبيّ مميزاً مسلماً ، حتى أنه لو ارتد لذهبت صحابيته ، فان عاد عادت ، كما يذكرونه عن طليحة بن خويلد ..

مهمّات كبيرة :

وبعد .. فان التاريخ قد ذكر لنا أشياء كثيرة ، تشير إلى أن سلمان الفارسي قد كانت له نشاطات ، واعمال على جانب كبير من الاهمية ..

فعدا عن أنه قد كان له موقف معارض في مسألة السقيفة ، التي انتجت


[١] حلية الاولياء ج ١ ص ٢٠١ تهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ٢٠٩ عن الحافظ والطبراني.

اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست