ونجد في بعض المصادر : أن عمر بن الخطاب
قد شارك في غرس نخلة : واحدة ، ولكنها لم تعش ، فانتزعها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وغرسها بيده ، فحملت [١].
وفي رواية اُخرى : أن التي لم تعش كان
سلمان هو الذي غرسها [٢].
أما عياض ، فلم يسم أحداً ، وان كان قد
ذكر غرس غيره أيضاً [٣].
ولعلها كانت فسيلةً حاضرةً لدى عمر ، أو
سلمان ، فأحب المشاركة في هذا الامر ، فغرسها ، ولعله غرس نواةً ، كانت في حوزته ،
وإن كانت الروايات قد صرحت بالاُوّل لا بالنواة .. فيتعين ذلك الاحتمال ..
وقد حاول العبض الجمع بين الروايتين
المشار إليهما ، أعني رواية غرس عمر للنخلة التي لم تعش ، ورواية غرس سلمان لتلك
النخلة :
بأن من الممكن أن يكونا ـ عمر وسلمان ـ
قد اشتركا في غرسها ، فصح نسبة ذلك لهذا تارة ، ولذاك اُخرى [٤].
[١] مجمع الزوائد ج
٩ ص ٣٣٧ عن أحمد ، والبزار ، ورجاله رجال الصحيح ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦٨ وشرح
النهج للمعتزلي الحنفي ج ١٨ ص ٣٥ والاستيعاب بهامش الاصابة ج ٢ ص ٥٨ وقاموس الرجال
ج ٤ ص ٢٢٧ وتهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ١٩٨/١٩٩ وشرح الشفاء لملا علي القاري ج ١ ص ٣٨٤
ومزيل الخفاء ، في شرح الفاظ الشفاء ( مطبوع بهامش الشفاء نفسه ) ج ١ ص ٣٣٢
والبحار ج ٢٢ ص ٣٩٠ ، والدرجات الرفيعة ص ٢٠٥ ونفس الرحمان ص ١٦.
[٢] طبقات ابن سعد ج
٤ قسم ١ ص ٥٧/٥٨ وشرح الشفاء للقاري ج ١ ص ٣٨٤ عن البخاري ، ومزيل الخفاء عن الفاظ
الشفاء (مطبوع بهامش الشفاء) ج ١ ص ٣٣٢ عن البخاري في غير صحيحه ، ونفس الرحمان ص
١٦ ومسند أحمد ج ٥ ص ٤٤٠.