وقد ذكرت بعض المصادر هذا الكتاب من دون
ذكر الشهود [١].
تأمّلات في الكتاب :
« قال الخطيب : في هذا الحديث نظر ، وذلك أن أول
مشاهد سلمان مع رسول الله (ص) غزوة الخندق ، وكانت في السنة الخامسة من الهجرة ،
ولو كان يخلص سلمان من الرق في السنة الاولى من الهجرة ، لم يفته شيء من المغازي
مع رسول الله (ص).
وأيضاً .. فان التاريخ بالهجرة لم يكن
في عهد رسول الله (ص) ، وأول من أرخ بها عمر بن الخطاب في خلافته » [٢].
وقال العلامة المحقق الاحمدي : « وأما
الشهود فان فيهم أبا ذر الغفاري (ره) وهو لم يأت المدينة إلا بعد خندق ، مع أن
صريح الكتاب : أن ذلك كان في السنة الاولى من الهجرة.
وتوصيف أبي بكر بالصديق يخالف رسوم كتب
صدر الاسلام » [٣].
قال هذا حفظه الله بعد أن ذكر : أن
الخطيب قد تنظر في الكتاب ، وأنه لم يذكر الشهود.
كما وذكر حفظه الله أن ابن عساكر ونفس
الرحمان لم يذكرا الشهود أيضاً [٤].
[١] ذكر أخبار
اصفهان ج ١ ص ٥٢ ، وتاريخ بغداد ج ١ ص ١٧٠ وتهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ١٩٩ ومجموعة الوثائق
السياسية ص ٣٢٨ عن الاولين وعن جامع الآثار في مولد المختار ، لشمس الدين محمّد بن
ناصر الدين الدمشقي وطبقات المحدثين باصبهان ج ١ ص ٢٢٦/٢٢٧ ، ونفس الرحمان في
فضائل سلمان ص ٢٠/٢١ ، عن تاريخ گريدة ومكاتيب الرسول ج ٢ ص ٤٠٩ من أكثر من تقدم ،
وقال : « وأوعز اليه في البحار عن الخرائج ».