وذلك قبل وقعة الخندق ، التي يرى عدد من
المؤرخين : أنها كانت سنة خمس ، في ذي القعدة منها [٢].
ولكننا بدورنا نقول :
إن ذلك مشكوك فيه من ناحيتين :
الاولى : في تاريخ وقعة الخندق.
والثانية : في تاريخ عتق سلمان ..
تاريخ غزوة الخندق :
فأما بالنسبة للناحية الاولى ، اعني
تاريخ الخندق؛ فاننا نقول :
١ ـ لو سلم : أنها كانت في السنة
الخامسة فإن مجرد ذلك لا يكفي ، في تعيين زمان عتقه على النحو المذكور ، إذ قد
يكون العتق قد تم بعد أحد بأشهر يسيرة ، في السنة الرابعة مثلاً ، ثم حضر الخندق ،
بعد ذلك بسنة ، أو أكثر ، أو أقل.
٢ ـ لقد جزم البعض بان الخندق كانت في
سنة أربع ، وصححه النووي في الروضة ، وفي شرحه لصحيح مسلم [٣].
[١] الثقات ج ١ ص ٢٥٧
وتاريخ الخميس ج ١ ص ٣٥٢ و ٤٦٨.
[٢] راجع : البداية
والنهاية ج ٤ ص ٥٣ وتاريخ الاُمم والملوك للطبري ط الاستقامة ج ٢ ص ٣٣٣ والكامل في
التاريخ ج ٢ ص ١٧٨ وتاريخ الخميس ج ١ ص ١٧٩ والمحبر ص ١١٣ وفتوح البلدان ج ١ ص ٢٣
، وليراجع : صفة الصفوة ج ١ ص ٤٥٥ ـ ٤٥٩ ومختصر التاريخ لابن الكازروني ص ٤٢
والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢٨ وشذرات الذهب ج ١ ص ١١ والتنبيه والاشراف ص ١١٥ والبدء
والتاريخ ج ٤ ص ٢١٦ ومغازي الواقدي ج ٢ ص ٤٤٠ و ٤٤١ والمصنف للصنعاني ج ٥ ص ٦٧
وطبقات ابن سعد ج ٢ قسم ١ ص ٤٧ قسم ١ ص ٦٠ وتاريخ بغداد ج ١ ص ١٧٠ ، وانساب
الاشراف ج ١ ( قسم حياة النبيّ « ص » ) ص ٣٤٣.
[٣] مجمع الزوائد ج
٩ ص ٣٤٥ وتهذيب الكمال ج ١٠ ص ٣١ والجامع لابن أبي زيد القيرواني