اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 139
١٠ ـ محاولة استئصال
غير العرب :
وقد أرسل عمر إلى أبي موسى الاشعري ،
عامله بالبصرة حسب ما ورد في رسالة معاوية لزياد : « .. أعرض من قبلك من أهل
البصرة ؛ فمن وجدت من الموالي ، ومن اسلم من الاعاجم قد بلغ خمسة أشبار ؛ فقدمه ؛
فاضرب عنقه » [١].
فشاور أبو موسى زياداً ، فنهاه زياد عن
ذلك ، وأمره أن يراجع عمر في ذلك ، فكتب إليه ، وأرسل زياداً إليه بالكتاب ، فلم
يزل بعمر حتى ردّه عن رأيه ، وخوفه فرقة الناس ، فرجع ..
وقال له : « مايؤمنك ، وقد عاديت أهل
هذا البيت : أن يثوروا إلى علي ؛ فينهض بهم ، فيزيل ملكك؟! ».
فكفّ عن ذلك.
ثم تذكر الرسالة سبب اقدام عمر على هذا
الإجراء ، وهي امور هامة يجدر بالباحث الاطلاع عليها ، ويقول فيها أيضاً معاوية
لزياد :
« .. فلو كنت يا أخي لم ترد عمر عن ذلك لجرت
سنته ، ولا ستأصلهم الله ، وقطع أصلهم. وإذن .. لاستنت به الخلفاء بعده ، حتى لا
يبقى منه شعر ، ولا ظفر ، ولا نافخ نار إلخ .. » [٢].
١١ ـ أوامر وقرارات
لا تطاق :
وقد جاء في رسالة معاوية لزياد بن أبيه
، المشار إليها آنفاً : الاوامر والقرارات التالية :
« .. وانظر إلى الموالي ، ومن أسلم من الاعاجم ؛
فخذهم بسنة عمر بن
[١] سليم بن قيس ص ١٤٢
وراجع: نفس الرحمان ص ١٤٤ وسفينة البحار ج ٢ ص ١٦٥.
[٢] راجع: كتاب سليم
بن قيس ص ١٤٢ ـ ١٤٣ ونفس الرحمان ص ١٤٤.
اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 139