responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 138

وبعد .. فاننا نجد عمر بن عبدالعزيز الاموي يقتفي خطى عمر بن الخطّاب في هذا المجال؛ فهو يقول :

لا يتزوج من الموالي في العرب إلا الاشتر البطر ، ولا يتزوج من العرب في الموالي إلا الطمع الطبع ، وقال :

لا خير في طمع يهدي الى طمع

وغفة من قوام العيش تكفيني [١]

وقال الجاحظ : « وقالت الزنج للعرب : من جهلكم أنكم رأيتمونا لكم اكفاء في الجاهلية في نسائكم ؛ فلما جاء الاسلام رأيتم ذلك فاسداً » [٢].

وزعم الاصمعي ، قال : سمعت أعرابياً يقول لآخر :

أترى هذه العجم تنكح نساءنا في الجنة؟!

قال : أرى ذلك ـ والله‌ ـ بالاعمال الصالحة.

قال : توطأ ـ والله ـ رقابنا قبل ذلك [٣].

٩ ـ قرار يعجز الخليفة عن تنفيذه :

ولما ورد سبي الفرس إلى المدينة أراد عمر أن يبيع النساء ، ويجعل الرجال عبيداً للعرب ، وعزم على أن يحملوا الضعيف ، والشيخ الكبير في الطواف حو البيت على ظهورهم.

ولكن أمير المؤمنين عليّاً عليه‌السلام رفض ذلك ، وأعتق نصيبه ، ونصيب بني هاشم ، فتبعه المهاجرون والانصار ، ففات على عمر ما كان أراده [٤].


[١] الفائق ج ١ ص ٣٥٣.

[٢] رسائل الجاحظ ج ١ ص ١٩٧.

[٣] الكامل للمبرد ج ٤ ص ١٦.

[٤] نفس الرحمان ج ١٤٤ ودلائل الامامة ص ٨١ و ٨٢ والبحار ج ٤٦ ص ١٥/١٦ وج ٩٧ ص ٥٦ وج ٤٥ ص ٣٣٠ والمناقب لابن شهرآشوب ج ٤ ص ٤٨.

اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست