وبعضها يدعي ان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قد اختص سلمان بالنهي عن بغض العرب [٢].
كما أن سياسة عمر هذه تجاه العرب ،
لعلها هي التي جعلته يأمن جانبهم ، حتى إنه ليقول : « قد كنت أظنّ : أن العرب لن
يقتلني » [٣]
وفي لفظ آخر : « ما كانت العرب لتقتلني » [٤].
المجال الثاني :
تجني الخليفة على غير العرب :
أما رأي عمر وسياساته تجاه غير العرب ،
فرغم أنه هو نفسه يقول : « إني تعلمت العدل من كسرى ، وذكر خشيته وسيرته » [٥].
ولم يتعلم ذلك من أي شخصية عربية ، حتى
من النبيّ الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ورغم أننا لا نجد في سيرة كسرى هذا
العدل المدعى ، الذي تعلمه عمر ، ولا تلك الخشية التي نسبها إليه!! وإن كنا ربما
نجد اليسير من الظواهر الخادعة ، التي تخفي وراءها الكثير من الظلم والجور ،
والفساد ، والقسوة ..
نعم .. إننا رغم ذلك نجد سياسة عمر تجاه
غير العرب قد كانت قاسية وظالمة ، وليس فيها ما يصحح وصفها بالعدل والإنصاف ..
هذه السياسة التي طبقها الامويون بعده
بحذافيرها ، واستمرت آثارها
[١] راجع على سبيل
المثال : ذكر أخبار اصبهان ج ١ ص ٩٩ وكشف الاستار ج ١ ص ٥١ ولسان الميزان ج ١ ص ٣٥٤
واقتضاء الصراط المستقيم ص ١٤٨ و ١٤٩ و ١٥٨ و ١٥٧ و ١٥٦ و ١٥٥ وتاريخ جرجان ص ٥٣٩
والعقد الفريد ج ٣ ص ٣٢٤ وميزان الاعتدال ج ١ ص ١٨٥ ومجمع الزوائد ج ١٠ ص ٢٧ وج ١ ص
٨٩ عن البزار والطبراني في الاوسط وحياة الصحابة ج ٢ ص ٤١٥ وضحى الاسلام ج ١ ص ٧٦.
[٢] راجع : المصادر
المتقدمة ، فان بعضها قد ذكر ذلك.