اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 130
ولذلك نظائر في
آرائه وفي قراراته ، كما في بعض مسائل الارث [١].
ومما يروي عنه : أنه لما ولي قال : إنه
لقبيح بالعرب أن يملك بعضهم بعضاً ، وقد وسع الله عزّوجل ، وفتح الاُعاجم ،
واستشار في فداء سبايا العرب في الجاهلية والاسلام ، الاّ امرأة ولدت لسيدها ... إلخ
[٢].
ورد سبي الجاهلية ، واولاد الاماء منهم
احراراً إلى عشائرهم ، على فدية يؤدونها إلى الذين اسلموا وهم في أيديهم ، قال :
وهذا مشهور من رأيه [٣].
كما أنه قد أمر بردّ سبي مناذر ، وكل ما
أصابوه منهم ، على اعتبار : أنها من قرى السواد [٤].
وردّ سبي ميسان ، رغم أن بعضهم قد وطأ
جاريته زماناً ، فردّها ولا يعلم إن كانت حاملاً منه أم لا [٥].
وكان إذا بعث عماله شرط عليهم شروطاً
منها : « .. لا تضربوا العرب ؛ فتذلوها ، ولا تجمروها فتفتنوها ، ولا تعتلوا عليها
؛ فتحرموها » [٦].
كما أنه قد أخذ من نصارى بني تغلب العشر
، ومن نصارى العرب نصف العشر [٧].
ولعل سياسة عمر هذه ، هي التي دفعت
البعض ، لان يبادر إلى نسبة بعض الاقوال إلى رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
، تتضمن الاُمر بحب العرب ،
[٦] راجع: المصنف
للصنعاني ج ١١ ص ٣٢٥ وتاريخ الامم والملوك ط الاستقامة ج ٣ ص ٢٧٣ والمسترشد في
امامة علي بن أبي طالب ص ١١٥ ومستدرك الحاكم ج ٤ ص ٤٣٩ وحياة الصحابة ج ٢ ص ٨٢ عن
كنز العمال ج ٣ ص ١٤٨ عن البيهقي عن ابن أبي شيبة والنظم الاسلامية ص ٣١٠ وعن
البيهقي ج ٩ ص ٣٩ وج ١ ص ٢٧٩.