ألا ابلغ معاوية بن حـرب
مغلغلة مـن الرجل اليماني
أتغضب أن يقال أبوك عف
وترضى أن يقال ابوك زان
فأشهـد أن رحمك من زياد
كرحـم الفيل من ولد الإتان
أما أخبار الزنى عند الامويين بعد ذلك وبخاصة عند يزيد بن معاوية ويزيد بن عبد الملك والوليد بن يزيد فمشهورة.
وقد ذكرنا طرفا منها عند البحث في الخمر.
ذلك ما يتعلق بالزنى عند رجال الامويين.
أما ما يتصل بالزنى عند نسائهم فيكفي أن نذكر حمامة ام ابي سفيان ـ جدة معاوية ـ التي كانت بغيا في الجاهلية وكانت صاحبة راية ، وهند ـ أم معاوية.
والزرقاء : جدة مروان بن الحكم لأبيه. فقد كانت هند ـ على ما يذكر الرواة ـ تذكر في مكة بعهر وفجور.
ذكر الزمخشري[١] أن معاوية كان مشكوكا في أبيه. فكان يعزي إلى أربعة:
الى مسافر بن أبي عمرو.
وإلى عمارة بن الوليد بن المغيرة.
وإلى العباس بن عبد المطلب.
والى الصباح مغن كان لعمارة بن الوليد بن المغيرة.
وكان الصباح عسيفا ـ أجيرا ـ لأبي سفيان ، شابا وسيما. فدعته هند إلى نفسها فغشيها.
وكان ابو سفيان دميما قصيراً.
[١] ابن ابي الحديد ، « شرح نهج البلاغة » ١ | ١١٠ ـ ١١٣ الطبعة الاولى.