فقد ذكر ابو مريم السلولي أنه جمع بين
أبي سفيان وسمية على زنى.
« وكانت سمية من ذوات الرايات بالطائف
تؤدي الضريبة إلى الحرث ابن كلدة.
وكانت تنزل في الموضع الذي ينزل فيه
البغايا بالطائف ـ وخارجا عن الحضر ـ في محلة يقال لها حارة البغايا [٢]. » وإلى هذا المعنى يشير يزبد بن مفرع
الحميري في هجائه معاوية [٣]
:
[١] ابن ابي الحديد
: شرح نهج البلاغة ٢ | ١٠٠ ـ ١٠١ الطبعة الاولى بمصر.
[٢] المسعودي ، «
مروج الذهب ومعادن الجوهر » ، | ٢ | ٣١٠ ـ ٣١٢.
[٣] ابن الاثير «
الكامل في التاريخ » ٣ | ٢٥٧. ومن طريف ما يروى عن ابن مفرغ هذا أنه كان مع عباد
بن زياد بن سمية بسجستان فانشغل عنه بحرب الترك فاستبطاه ابن مفرغ ، وأصاب الجند
الذي مع عباد ضيق في علوفات دوابهم. فقال ابن مفرغ :
ألا ليت اللحى
كانت حشيشا
فنعلفـهـا دواب
المسلمينـا
وكان عباد عظيم
اللحية فقيل له ما أراد غيرك. فطلبه فهرب وهجاء :
إذا أودى معاوية
بن حرب
فبشر شعب رحلك
بالصداع
وأشهد أن أمك لم
تباشــر
أبا سفيــان
واضعة القناع
ولكن كان أمرا
فيــه لبس
على وجــل شديد
وارتياع
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين ومبادئ الاسلام المؤلف : نوري جعفر الجزء : 1 صفحة : 150