responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 281

والوجه في الجواب: أن نقول: العشرية ليست من الأُمور الخارجية، بل هي أمر ذهني يلحقه الذهن بالآحاد إذا اعتبر ضمّ بعضها إلى بعض وكذا المجموعية والكلّية.

قيل: الكلّ بما هو كلّ موجود في الأجزاء لا في آحادها، بل في مجموعها، والمجموع من حيث هو ذلك المجموع أمر واحد، فالكلّ من حيث هو كلّ موجود في شيء لا في أشياء فيكون الكل عرضاً.

وأُجيب: بأنّ نسبة الكلّ إلى [1] الأجزاء ليس إلى كلّ واحد، وإلاّ لكان كلّ واحد من الكل كلاًّ، ولا إلى مجموع الأجزاء، لأنّه نفس المجموع.

ووجود الكلي في جزئياته كالحيوان الموجود في أنواعه، والنوع في أشخاصه، ليس وجوداً في شيء، بل في أشياء فلا يكون عرضاً.

الثاني: قولنا: «غير متقوّم به» احترزنا به عن الصورة في المادة، فإنّ المادة متقوّمة بها فليست الصورة عرضاً.

الثالث: قولنا: «لا كجزء منه» احترزنا به عن وجود الكل في الجزء، ووجود الجنس في النوع والنوع في الشخص وكلّ من الصورة والمادة في المركب، فإنّ هذه كلّها موجودة في أشياء هي أجزاء لها. وكذا وجود النوع في عموم الجنس، فإنّ النوع جزء من عموم الجنس، فيكون النوع الموجود في الجنس موجوداً في جزء منه.

الرابع: قولنا: «ولا يصحّ قوامه دون ما هو فيه»نريد به: أنّه يمتنع وجود ذلك الشخص بما هو ذلك الشخص إلاّ في ذلك المحلّ المعيّـن، فإن كان هذا الامتناع ليس لوجود ذلك [2] الخاص، بل لأمر آخر عرض له في ابتداء تكونه،


[1] ق: «يعني»، م: «نفى» قبل «إلى» وهو اشتباه من النسّاخ.
[2] ق: «بوجود» ، و «ذلك» ساقطة.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست