responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 280

بينهما واحتياج أحدهما إلى صاحبه، وإلاّ لاستغنى كل منهما عن الآخر، فلا يتحقق الحلول. فإن كان الحال سبباً لوجود المحل سمي ذلك المحل هيولى [1]، والحال فيه صورة، وهما جوهران. وإن كان المحل سبباً لوجود الحال ومقوّماً له، فالمحل يسمى موضوعاً، والحال فيه يسمى عرضاً. وقد اشتركت الهيولى والموضوع في مطلق المحل، والعرض والصورة في مطلق الحال [2]، فالجوهر إن كان محلاً فهو الهيولى والمادة، وإن كان حالاّ ً فهو الصورة، وإن كان مركباً منهما فهو الجسم، وإن لم يكن حالاّ ً ولا محلاً ولا مركباً منهما، بل كان مجرّداً فإن تعلق بالبدن تعلُّق التدبير سمي نفساً، وإن لم يتعلق به البتة سمي عقلاً، فهذه الخسمة هي أقسام الجوهر[3].

وقولنا في شيء، لأنّ العرض الواحد يمتنع أن يوجد في أشياء، بل لا يوجد إلاّ في شيء واحد.

لا يقال: هذا ينتقض بالعدد، فإنّه عرض موجود في أشياءَ كثيرة، وكذا الكلّية والإضافة، فإنّها إنّما توجد في المضافين.

لأنّا نقول: لا يشترط في وحدة موضوع العرض الوحدة المطلقة من كل وجه، بل من الجهة التي هو بها موضوعه وإن كان فيه كثرة أُخرى باعتبار آخر، فموضوع العشرية ليس موضوعاً لها من حيث هي أُمور، حتى تكون العشرية حاصلة لكل واحد من تلك الأُمور، بل حصل لتلك الأُمور هيئة اجتماعية صارت باعتبارها مجموعاً واحداً، فصحّ بهذا الاعتبار أن يكون موضوعاً للعشرية. لكنّ الإشكال في العشرية عائد في المجموعية والهيأة الاجتماعية والوحدة.وليس هنا إضافة واحدة توجد في المضافين على ما يأتي [4].


[1] أو المادة كما يشير إليه.
[2] المباحث المشرقية 1:236.
[3] انظر الأقسام في الفصل الأوّل من المقالة الثانية من إلهيات الشفاء; جوهر النضيد:24; المباحث المشرقية 1:236.
[4] في مبحث الإضافة من المقولات في المقالة الثالثة.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست