responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 66

وقس الباقي.[1]

وقال أيضاً في شرح يا منور النور: أي معطي النور للنور، وهذا وإن كان جعلاً تركيبياً إلاّ أنّه بالعرض فإنّه تعالى لمّا جعل النور جعلاً بسيطاً بالذات جعل النور نوراً بالعرض، إذ لو لم يجعل النور لم يكن النور نوراً، إذ السلب يصدق بانتفاء الموضوع، ونظير هذا الاسم ما ورد في الحديث (هو الّذي أين الأين فلا أين له وكيف الكيف فلا كيف له)[2] ويمكن أن يجعل المعنى هنا أوجد الأين والكيف ولا يجوز فيما نحن فيه، إذ يصير معناه ومعنى خالق النور واحداً، ويمكن أن يكون في هذا الاسم الشريف تلويح إلى معنى آية:(اللهُ نور السماوات والأرض)، على ما ذكره بعض المفسرين حيث: فسر النور بالمنور، ولعله ورد عن بعض الأئمّة(عليهم السلام)، والداعي إلى هذا التفسير إمّا أنّه فهم من النور النور العرضي الحسي وأنّه تعالى منزّه عن الجوهرية فضلاً عن العرضية فحمل هذا ذلك البعض من المفسرين على أنّ حمل الآية على أنّ الله تعالى معطي ذلك النور العرضي للسماوات والأرض لا أنّه عين ذلك النور، فهذا فهم ظاهري عامي وأي داع على هذا الحمل، ومعلوم أنّه لم يرتق فهمه من هذا النور الحسي إلى نور النفس والعقل، فكيف إلى


[1] شرح الأسماء الحسنى:1/168، الحاشية.
[2] أُصول الكافي، ج1، ص 78، كتاب التوحيد، باب 1، حديث3 و ص 88 باب الكون والمكان، حديث2.
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست