responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 65

الثانية والثالثة وغيرها، لا حقيقة لها إلاّ بنحو الإبهام، تركيبها تركيب لا متحصل، ومتحصل وبلحاظ أخذهما بشرط لا، وهو المناسب لجعلهما مشكاة تكونان من حقيقة النور كما مرّ، فالعالم يعني ما سوى الله كمشكاة من سنخ النور امتلأت بالنور. انتهى. [1]

ولنرجع إلى ما وعدناك قوله: ففي مرتبة ظل الخ. قال في الحاشية: ففي مرتبة ظل: هو العلم في مرتبة العقل بالقوة، والضوء هو العلم في مرتبة العقل بالملكة، والنار في مرتبة العقل بالفعل، والنجم في مرتبة العقل المستفاد، والقمر في مرتبة الاتّصال بالعقل الفعّال، والشمس في مرتبة الاتحاد معه.[2]

وقوله: لا مهية الخ. قال في الحاشية: كما في العلم الحضوري الّذي للنفس بالنفس في أوّل الأمر، والّذي يليه يعني الحضوري الّذي هو عين وجود الشيء ومهيته، كما في علمها بذاتها حال كونها عقلاً بالفعل، فإنّ لعلمها الحضوري بذاتها مراتب في الإجمال والتفصيل، إذ علمها بذاتها في رضاعتها[3] بدئاً حضوري، وفي بلوغ أشدها أمّيا[4] حضوري وفي بلوغ أشد عقلها المستفاد أيضاً حضوري وبينها تفاوت شتى، ثم العلم المستفاد عن الغير علم الممكن والمفيد علم الواجب، وكذا الغير المتناهي الشدّي


[1] شرح الأسماء الحسنى:1/116ـ169.
[2] شرح الأسماء الحسنى:1/168، الحاشية.
[3] أي طفولتها.
[4] أمّياً: لم يتعلّم شيئاً.
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست