responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 62

واعتباريتها، وأنّ تركيبها مع الوجود كتركيب لا متحصل ومتحصل وفان ومفنى فيه، ومعنى حرفي واسمي لا خبر عنها ولا أثر، وبما هي ملحوظة بالذات بالوجود ومعروضة أو عارضة بالوجود للوجود فهي نور، والوجود نور على نور فثبت بجميع ما ذكر أنّه تعالى نور النور.

وأيضاً الوجود المطلق والحق الإضافي، والإضافة الإشراقية والظل الممدود نور، والوجود الحق نور النور.

وأيضاً الحكماء الإشراقيون يسمّونه تعالى بالنور الغني، ونور الأنوار والعقول بالأنوار القاهرة الأعلين والأدنين من الطبقة الطولية المترتبة، والطبقة العرضية المتكافئة، والنفوس بالأنوار الأسفهبدية الفلكية والأرضية والأنوار الحسية بالأنوار العرضية، فهو تعالى نور النور القاهر، ونور النور المدبر، ونور النور العرضي المستمر وغير المستمر، ثم كيف لا تكون هذه الأنوار الحسية عرضية مجازية بالنسبة، وما ذكر قبلها ذاتية حقيقية، وبالأنوار الحسية لا يظهر إلاّ المبصرات، وبنور النفس الذي هو دون نور العقل تظهر هي والمحسوسات الأُخر والمتخيّلات والموهومات والمعقولات، فبالعلم الذي هو نور من النفس يظهر حقائق الأشياء كلاًّ وطرّاً، حدودها ورسومها ومائيتها الشارحة والحقيقة، وهليتها البسيطة والمركبة، ولميتها الثبوتية والإثباتية، وغير ذلك من المطالب إن كان فهو نور حقيقة، لأنّه ظاهر بذاته مظهر لغيره، الذي هو الحقائق

اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست