responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 61

أقول: يعني أنّ عالم الأسماء باطن الشجرة (لكثرة فروع مفاهيم الأسماء بحيث قيل فيها جاءت الكثرة كم شئت، فمنها يوقد الأنوار الثلاثة التي دونها كما أوّل شجرة سدرة المنتهى أيضاً بعالم الأسماء، والسدرة هي البرزخية الكبرى)[1] كما قالوا، ثم قال: وفي قوله تعالى: (لا شرقية ولا غربية)، إشارة إلى أنّها ليست من عالم الحس، وإلاّ لكانت إمّا شرقية أو غربية، وكذا في قوله تعالى: (ويضرب الله الأمثال للناس) دلالة على أنّ المراد بهذه العبارات هذه الاستعارات، فقوله تعالى:(لا شرقية ولا غربية) إشارة إلى الخلو عن الجربزة والبلاهة على الأوّل يعني التنزيل الأوّل (وإلى أنّه لا وحدة صرفة ولا كثرة محضة، أو إلى أنّه لا هو ولا غيره على الثاني) أي التنزيل الثاني.[2]

وقال ذلك الحكيم أيضاً في شرح أسماء الله تعالى في شرح يا نور النور.[3]

(الله نور السماوات والأرض مثل نوره)(الآية) والمهيات التي قد مر أنّها غواسق بذواتها هي بما هي مفاهيم وعلوم وعنها خبر وأثر وجودات خاصة بالحمل الشائع، والوجود نور.

وببيان آخر: المهية بما هي فانية في الوجود بناءً على أصالته


[1] شرح المنظومة، ص 308.
[2] شرح المنظومة، ص 308.
[3] شرح الأسماء الحسنى، ص 166ـ 169.
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست