responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 60

أقول: المأتية صفة للقوة يعني أنّ قوله تعالى:

(يكاذ زيتها يضيء) آيتها وهي مأتية.

شجرة زيتونة افكار *** لعقل فعال يعزى نار

أقول: وإنّما شبّه شجرة الزيتونة بالفكر (لشباهة الفكر الصحيح بكثرة فروعه ونتائجه المتوصل بها إلى نور اليقين الدائم بالشجرة المباركة الكثيرة الخيرات المتوصل بها إلى النور الحسي).[1]

والشطر الأخير من هذا البيت إشارة إلى قوله تعالى:(ولو لم تمسسه نار)كما في قوله تعالى: (فآنَسَ مِن جانِب الطُّورِ ناراً)[2]، والطور في التأويل مرتبة السرّ من القلب، ثم بعد تنزيل التمثيل على نوره تعالى في الأنفس والإنسان الصغير، أشار[3] إلى تنزيله على نوره تعالى في الآفاق، والإنسان الكبير من الأنوار الأسفهبدية والقاهرة، ونور الأنوار بقوله:

أو جسم كل نفس كلّ عقل كل *** وهو عليها ذاك الأربع يدلّ

أقول: مراده بالأربع: المشكاة والزجاجة والمصباح ونور على نور، وعلى هذا قال:

فعالم الأسماء روح الشجرة *** كما به أُوّل أيضاً سدرة[4]


[1] أي الهوية الصرفة.
[2] سورة القصص، آية 29.
[3] في المصدر: أشرنا.
[4] شرح المنظومة، ص 308.
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست