وقيل: من لاه يلوه، إذا احتجب، لأنّه بكنه صمديته محتجب عن العقول، فإنّه إنّما يستدلّ على كون الشعاع مستفاداً من الشمس بدورانها معها وجوداً وعدماً وطلوعاً وأُفولاً وشروقاً وغروباً، ولو كانت الشمس ثابتة في كبد السماء لما حصل اطمئنان بكون الشعاع مستفاداً منها، ولما كان ذاته تعالى باقياً على حاله، والممكنات على نظامها تابعة له باقية ببقائه، والمهيات معدومة بأنفسها، والأعيان مظلمة الذوات بذواتها، إلاّ أنّها مرائي للحقيقة الأول، ومجالي لظهور نوره، فاختفى الحق بالخلق، وظهر الخلق
[1] الوصم: الفترة والكسل والتواني. نهاية ابن الأثير، ج5، ص 194، باب الواو مع الصاد، المكتبة العلمية، بيروت; المنجد حرف الواو: الوصم: العيب والعار والفترة في الجسد.