responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 19
ومنتهى الأشواق والطلبات، كما برهن عليه في الحكمة الإلهية; ولأنّ الكمال محبوب لذاته، ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
وقيل: مَن أله في الشيء إذا تحير فيه، لأنّ العقل وقف بين الإقدام على إثبات ذاته نظراً إلى وجود مصنوعاته، والتكذيب لنفسه لتعالي ذاته عن ضبط وهمه ودركه.
وقيل: من الوله وهو ذهاب العقل.
وقيـل: مـن لاه بمعنـى ارتفـع، وهـو تعـالى مـرتفـع عـن شـوب مشـابهـة الممكنات، متعال عن وصمة[1] مناسبة المحدثات.
وقيل: من لاه يلوه، إذا احتجب، لأنّه بكنه صمديته محتجب عن العقول، فإنّه إنّما يستدلّ على كون الشعاع مستفاداً من الشمس بدورانها معها وجوداً وعدماً وطلوعاً وأُفولاً وشروقاً وغروباً، ولو كانت الشمس ثابتة في كبد السماء لما حصل اطمئنان بكون الشعاع مستفاداً منها، ولما كان ذاته تعالى باقياً على حاله، والممكنات على نظامها تابعة له باقية ببقائه، والمهيات معدومة بأنفسها، والأعيان مظلمة الذوات بذواتها، إلاّ أنّها مرائي للحقيقة الأول، ومجالي لظهور نوره، فاختفى الحق بالخلق، وظهر الخلق

[1] الوصم: الفترة والكسل والتواني. نهاية ابن الأثير، ج5، ص 194، باب الواو مع الصاد، المكتبة العلمية، بيروت; المنجد حرف الواو: الوصم: العيب والعار والفترة في الجسد.
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست