بنور الحق، فلا سبب لاحتجاب نوره، إلاّ كمال ظهوره، فالحق محتجب والخلق حجاب.
وقيل: من أله الفصيل إذا ولع بأُمّه، لأنّ العباد يتضرعون إليه في البليات، (وَإذا مَسَّ الناس ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبينَ إلَيْهِ).[1]
وقيـل: مـن ألـه الـرجل يـألـه، إذا فـزع مـن أمر نزل به فالهه أي أجره، والمجير لكل الخلائق من كل المضاد، هو الله ولا يجار عليه.
في بيان القول المختار في اشتقاقه وعلميته
وأقرب الوجوه المذكورة في اشتقاق هذا اللفظ المبارك أنّه مشتق من أله بالفتح الهة أي عبد عبادة. والمؤيد لذلك ما في الكافي باسناده عن هشام بن الحكم أنّه سأل أبا عبد الله(عليه السلام) عن أسماء الله واشتقاقها، الله ممّا هو مشتق؟ فقال:«يا هشام: الله مشتق من إله، والإله يقتضي مألوهاً، والاسم غير المسمّى، فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئاً، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك وعبد اثنين، ومن عبد المعنى دون الاسم فذاك التوحيد». الحديث.[2]
ثمّ الأصح أنّ الله اسم علم للذات المقدسة الجامعة لجميع
[1] سورة الروم، آية33. [2] أُصول الكافي، ج1، ص 87 ، كتاب التوحيد، باب المعبود، حديث2.