responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 18

ويرد عليه: أنّه يجوز أن يكون أصله الوصفية إلاّ أنّه نقل إلى العلمية.

والثاني: أنّ الترتيب العقلي يقتضي ذكر الذات ثم تعقيبه بذكر الصفات نحو زيد الفقيه الأُصولي النحوي، ثم إنّا نقول الله الرحمن الرحيم ولا نقول بالعكس، فنصفه ولا نصف به، فدلّ ذلك على أنّ الله اسم علم.

ويرد عليه: أنّ هذا لا يستلزم العلمية لجواز كونه اسم جنس أو صفة غالبة تقوم مقام العلم في كثير من الأحكام[1].
وسائر الوجوه يطلب من مظانّه. وعن سيبويه: انّه مشتقٌ، وأصله إله دخلت عليه الألف واللام فبقى الإله، ثم نقلت حركة الهمزة إلى اللاّم، وسقطت فبقى الله، فأُسكنت اللام الأُولى، وأُدغمت وفخم تعظيماً، لكنّه ترفق مع كسرة ما قبله.
وقيل: اشتقاقه من إله بالفتح الهة، أي عبد عبادة وانّه اسم جنس، يقال على كل معبود، ثم غلب على المعبود بالحق، وأمّا الله بحذف الهمزة فمختص بالمعبود الحق، ولم يطلق على غيره، ولأجل ذلك ذهب من ذهب إلى علميته.
وقيل: اشتقاقه من الهت إلى فلان، أي سكنت فإنّ النفوس لا تسكن إلاّ إليه، والعقول لا تقف إلاّ لديه، لأنّه غاية الحركات

[1] شرح أُصول الكافي لملا صدرا، ص 236 في شرح حديث 2 من كتاب التوحيد، باب المعبود.
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست