responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام المؤلف : اللاهيجي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 240

الاتّصاف[1]، وكونه[2] نفياً محضاً وممتنعاً صرفاً على زعمهم[3] غير صالح، لتعلّق القدرة .

فالقول بتحقّق الشيئيّة بدون الوجود، ينافي القول بثبوت القدرة مع انتفاء الاتّصاف، وإنّما لم يتعرّض[4] للوجود لكونه على تقدير كونه[5] متعلّقاً لتأثير القدرة مستلزماً لاتّصاف الماهيّة به مع أنّه غير معقول كما مرّ.

وتقرير الوجه الثّاني من الاستدلال [6]: هو أنّ الموجودات منحصرة متناهية اتّفاقاً من المتكلّمين لاجرائهم براهين امتناع التسلسل مطلقاً من غير اشتراط الاجتماع في الوجود والتّرتيبُ كما سيأتي مع عدم تعقّل أمر زائد على الثّبوت له مدخل في صحّة جريان البراهين في الموجودات دون الثابتات، إذ مناط ذلك هو مطلق الكون والتقرّر في الخارج، وهو حاصل في كليهما.

واعتبارهم كون الوجود أخصّ[7] ومعتبراً فيه ما لا يعتبر في الثّبوت لا ينافي ذلك، إذ لا مدخل لهذه الخصوصيّة في صحة إجراء البراهين لا محالة، فيلزمهم القول بانحصار الثّابتات وتناهيها[8] مع أنّه خلاف مذهبهم من القول بثبوت أشخاص غير متناهية في العدم لكلّ ماهيّة نوعيّة.


[1] أي اتّصاف الماهيّة بالوجود .
[2] المعدوم .
[3] أي على زعم المعتزلة .
[4] المصنّف (رحمه الله) .
[5] المعدوم .
[6] هذا دليل آخر على امتناع ثبوت المعدومات في الخارج.
[7] من الثّبوت .
[8] المعدومات .

اسم الکتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام المؤلف : اللاهيجي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست