responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام المؤلف : اللاهيجي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 238

أدّلة امتناع ثبوت المعدومات في الخارج

قال: وكيف تتحقّق الشيئيّة بدونه مع إثبات القدرة، ومع انتفاء الاتّصاف؟!

وانحصار الوجود مع عدم تعقُّلِ الزّائِد.

أقول: ثمّ إنّ مَنْ جعل الدّعوى ـ أعني: امتناع ثبوت المعدومات في الخارج ـ نظريّةً، استدلّ عليها بوجوه مُوجَّهة، ووجوه مُزَيَّفة.[1]

أمّا الوجوه الموجهّة، فاثنان:

تقرير الأوّل: أنّه لو كان المعدوم ثابتاً ; لامتنع تأثير القدرة في شيء من الممكنات، واللاّزم باطلٌ ضرورة واتّفاقاً .

بيان اللّزوم: أنّ التّأثير:

إمّا في نفس الذّات; وهي أزليّة، والأزليّة ينافي المقدوريّة[2] عند المتكلمين كافّة.

وإمّا في الوجود; وهو أيضاً باطلٌ[3]، إذ الوجود ليس بموجود ولامعدوم حتّى يتصوّر تعلّق القدرة والتّأثير به، أمّا عند القائلين[4]بالحال[5] فظاهر. وأمّا


[1] انظر: شرح المقاصد: 1 / 356 ـ 361 .
[2] لأنّ الذّوات ثابتة أزليّة، فلا تتعلّق القدرة بالذّوات أنفسها. راجع: شرح المواقف: 2 / 200 .
[3] هذا إنّما يتمّ لو كان الزاميّاً، وأمّا إذا كان برهانيّاً، فباطل. لما عرفت من أنّ المجعول بالذّات هو الوجود .
[4] أي المثبتين بالحال .
[5] الحال عند المتكلّمين يطلق على ما هوالواسطة بين الموجود والمعدوم، وهو عبارة عن صفة للموجود لكن لا تكون موجودة بذاتها ولا معدومة، كالعالميّة، وهي النّسبة بين العالم والمعلوم.
وهو عند الفلاسفة صفة غير راسخة للنّفس كالكتابة في الابتداء، وبعد الرّسوخ تُسمّى مَلَكة. لاحظ : المعجم الفلسفي: 1 / 437 و 438; وجامع العلوم: 348 .

اسم الکتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام المؤلف : اللاهيجي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست