responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام المؤلف : اللاهيجي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 236

يستلزم علمك القطعي[1] مع عدم الذّهن والقوّة المدركة، كيف وفرض العدم لا يستلزم العدم، ولا جوازه لجواز أن يكون محالاً في نفس الأمر، وجواز الفرض لا يستلزم جواز المفروض، وهل هذا إلاّ كما يقال، إنّا نعلم بديهة أنّ طوفان موسى على نبيّنا وعليه السلام، وإن لم يكن فلك وحركة وزمانٌ هو مقدارها؟ وظاهر أنّ ذلك بديهة الوهم لا بديهة العقل، فكذا هذا.

والحاصل: أنّ ثبوت الموضوع في الحكمين المذكورين يجوز أن يكون باعتبار وجوده في القوى المذكورة[2]، وإن لم يكن لنا علم بوجودها، بل وإن ننكر وجودها. وذلك لا يدلّ على عدمها في الواقع، ليكون متنافياً لوجود الموضوع فيها[3]، فليتفطّن .

ومن هذا[4] ظهر بطلان ما أبطلتَ به القول الأوّل[5]: فإنّ عدم تصوّرك العقل الفعّال، لا يستلزم عدم العقل الفعّال، ولا يلزم في الحكم بصحة الحكم[6] تصوّر العقل الفعال بعنوان كونه عقلاً فعالاً، بل يكفي تصوّره بعنوان كونه هو الواقع ونفس الأمر ومطابَق الصوادق.[7]

وأمّا ما أبطلت به القول الثّاني، فالجواب عنه: أنّ تقسيم الكلام إلى الخبر والإنشاء يقتضي أن يكون لكلّ نسبة هي مدلولة للكلام الخبري من حيث إنّها


[1] والنّافع لك هو هذا العلم القطعي في الخارج .
[2] أ و ب: «المدركة».
[3] أي في القوّة المدركة.
[4] أي ومن هذا الاستدلال .
[5] من أنّ صحّة الحكم مطابقة لما في العقل الفعّال .
[6] أي بأنّ اجتماع النقيضين محالٌ .
[7] جمع الصّدق .

اسم الکتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام المؤلف : اللاهيجي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست