responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 191

الجوع ، وفي الحديبيّة اضطرّ إلى عقد الصلح مع مشركي مكّة ، وفي غزوته ضدّ هوازن فرَّ جيشه من المعركة منهزماً ، وفي محاصرته(صلى الله عليه وآله) في الطائف لم يحقّق أيّ انتصار يُذكر .

فلماذا يواجه النبيّ(صلى الله عليه وآله) كلّ هذه المشكلات رغم أنّ له قوّةً خارقة للعادة ؟!

والجواب: حلاًّ : أنّ الأنبياء(عليهم السلام) يعتمدون في تبليغ دعوتهم ومحاربة أعدائهم على أساليب عادية ، ولا يستخدمون قدرتهم التي تفوق العادة إلاّ في إثبات نبوّتهم أو في بعض الموارد الخاصّة التي توجب لجوءهم إلى القوّة الغيبيّة والاستعانة بها .

وكذلك الحال في أمير المؤمنين وأبنائه(عليهم السلام) فإنّهم أُمروا بإدارة شؤون الخلافة والإمامة بالوسائل الطبيعيّة ، ولذلك لم يلجأوا إلى استخدام القوّة الغيبيّة .

ثمّ إنّ السائل الجاهل قد سمح لنفسه بأن يتجرّأ على الإمام الحسين(عليه السلام)وينتقص منه ؟! ليأتي ويقول إنّ الحسين(عليه السلام)لم يحقّق هدفه ؟!

وقد جهل أنّ الحسين(عليه السلام) قد حقّق أقصى هدف له ، لأنّ هدفه كان إيقاظ الهمم وبعث روح حبّ الشهادة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحرير الأُمّة من قبضة الحكّام الأمويّين الظلمة، بل وتأليب الأُمّة عليهم .

وقد تحقّق له ذلك ، فكلّ الثورات التي أعقبت شهادته(عليه السلام) كانت من ثمار ثورته المباركة .

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست