اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله الجزء : 1 صفحة : 190
أعمالها ، فلا شكّ في أنّها قامت بوجه إمام زمانها عليّ(عليه السلام) ، وقادت جيشاً ضده، مخالفة لأمره سبحانه : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ)[1] ، وهذا أمر ثابت عند كلّ المفسّرين والمؤرخين ، ولكن بعض أنصار عائشة يبرّرون ذلك محاولين إيجاد العذر لها في الخروج بدعوى أنّها اجتهدت ، وهذا معناه أنّها اجتهدت في مقابل النصّ القرآني الصريح! ، ولا يحق لأيّ مسلم أن يجتهد على خلاف أوامر الله ورسوله .
السؤال 70
إذا كان لعليّ وولديه(عليهم السلام)كلّ تلك الخوارق التي يرويها الشيعة ، فلماذا نجد الحسن يضطرّ للصلح مع معاوية ، والحسين يتعرّض للتضييق ثمّ للقتل ولم يحصل على مبتغاه ؟
الجواب : نقضاً: أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) يتمتّع بقدرة كبيرة جدّاً تفوق العادة ، فحادثة المعراج وشقّ القمر وغيرها من المعجزات والكرامات التي ملأت كتب الحديث ونُقِلت بشكل متواتر ، شاهدة على ذلك ; ومع هذه القدرة التي تفوق العادة فإنّه(صلى الله عليه وآله)تعرّض في غزوة أُحد لكسر رباعيّته من قِبل أحد الأعداء حيث رماه بسهم وقيل بحجر ، فأُدمي وجهه الشريف ، واستشهد سبعون صحابيّاً بين يديه. وفي غزوة الخندق ربط حجراً على بطنه الشريف من شدّة