responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 631

وخرج محمد المعروف بالنفس الزكية ابن عبد اللّه بن الحسن في أيّام المنصور، وكان في ابتداء الأمر قد شيع بين الناس انّه المهدي، وأثبت أبوه هذا بين الناس فمالوا إليه.[1]

وفي أيام خروج النفس الزكية وقف محمد بن عجلان الذي كان من فقهاء وعبّاد المدينة إلى جانبه، ولمّا انهزم محمد وقتل اعتقله جعفر بن سليمان والي المدينة وأحضره، وقال له: لماذا خرجت مع هذا الكذّاب؟ ثمّ أمر بقطع يده، وكان من حضر من فقهاء المدينة ووجوهها قد طلبوا العفو لابن عجلان وقالوا: أيّها الأمير انّ محمد بن عجلان فقيه المدينة وعابدها، وقد اشتبه عليه الأمر، وظن انّ محمد بن عبد اللّه هو المهدي الذي جاء في الأخبار.[2]

وقد حدثت نفس هذه الورطة لعبد اللّه بن جعفر أيضاً الذي كان من علماء المدينة الكبار ومحدّثيها حيث قال رداً على سؤال حاكم المدينة: خرجت مع محمد بن عبد اللّه يقيناً مني انّه هو المهدي الموعود الذي جاء في الأخبار، ولم أشك في ذلك في حياته، ولمّا مات عرفت أنّه ليس المهدي ولن أُخدع ثانياً.[3]

وأطلق المنصور الذي كان اسمه عبد اللّه واسم ابنه محمد لقب المهدي عليه، وزعم انّ المهدي المنتظر هو ابني وليس النفس الزكية.[4]

وكذلك نجد انّ بعض الفرق كانت تعتقد بمهدوية بعض الأئمّة السابقين، فالناووسية اعتقدت انّ الإمام الصادق هو المهدي والإمام الحي والغائب.[5]


[1]الفخري: 165ـ 166.
[2]مقاتل الطالبيين:193.
[3]نفس المصدر: 195.
[4]مقاتل الطالبيين:162.
[5]الملل والنحل، الشهرستاني:1/148.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 631
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست