responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 630

انتظار المهدي ومدّعو المهدوية

إلقاء نظرة على تاريخ الإسلام يوضح انّه كان هناك و على مر الزمن أُناس دنيويون نفعيون قد ادّعوا المهدوية، أو قسم من عامة الناس آمنوا بأشخاص واعتقدوهم المهدي.

ويدلّ هذا الأمر على أنّ موضوع المهدي والإيمان بظهور منقذ غيبي كان أمراً مسلّماً به بين المسلمين[1]، وكان كلّما تطابق اسم المهدي أو بعض صفاته مع صفات بعض أُولئك المدّعين، استغلوا ذلك واعتبروا أنفسهم هم المهدي، أو ربما انّهم لم يدّعوا شيئاً لكن بعضاً من عامة الناس يعتقدون انّه المهدي، إمّا جهلاً أو لشدة الظلم الذي يتلقونه من الحكومات أو الاستعجال في ظهور الإمام أو لأسباب أُخرى.

كلّ هذا يتم بعيداً عن التدقيق في جميع علامات الإمام وصفاته ممّا يوقعهم في الخطأ فيتصوّرونهم المهدي ـ عليه السَّلام ـ .

فعلى سبيل المثال قالت فرقة انّ محمّد بن الحنفية هو المهدي، لأنّه سمي النبي وكنيّه ـ سمّـاه علي مهدياً، لم يمت ولا يموت ولا يجوز ذلك، ولكنّه غاب ولا يدري أين هو وسيرجع ويملك الأرض.[2]

وفرقة زعمت انّ إسماعيل بن الإمام الصادق لم يمت، وقالوا :كان ذلك على جهة التلبيس من أبيه على الناس، وانّه لا يموت حتى يملك الأرض ويقوم بأمر الناس، وانّه هو القائم.[3]


[1]مقاتل الطالبيين :138، 184، 207، 254، 440.
[2]فرق الشيعة، النوبختي، ص 27; الملل والنحل، الشهرستاني:1/132.
[3]فرق الشيعة: 67ـ 68.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 630
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست