responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 632

وكان للواقفية نفس هذه العقيدة بالنسبة إلى الإمام موسى بن جعفرعليمها السَّلام.[1]

و زعموا انّه ـ عليه السَّلام ـ لم يمت وانّه حيّ لا يموت حتى يملك شرق الأرض وغربها ويملأها كلها عدلاً كما ملئت جوراً، وانّه القائم المهدي.[2]

وأخيراً قالت فرقة وبعد رحيل الإمام العسكري انّه حي لم يمت وانّما غاب، وهو القائم.[3]

كانت هذه نماذج تدلّ على أنّ مسألة المهدي كانت أمراً مسلّماً به في زمن الرسول ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وبعده، وكانت الأُمّة الإسلامية تنتظر الشخص الذي يخرج ويظهر ويقوم في وجه الظلم ويرفع راية العدل والقسط ويجعلها ترفرف عالياً في العالم.

ومن الواضح انّ استغلال المهدوية في بعض العصور من قبل بعض المحتالين والممثلين لا يسوغ إنكار أصل قضية الإمام المهدي، لأنّه قد استغلت الكثير من الحقائق من قبل المخادعين والانتهازيين على مر التاريخ.

وليسوا هم بقلة من ادّعى الأُلوهية أو النبوة والدرجات والمقامات الروحية العالية في هذا العالم، غير انّ كلّ ذلك لم يدلّ يوماً على أن ينكر أحد وجود اللّه تعالى ونبوة الأنبياء.

وقد استغل العلم والتكنولوجيا في عصرنا أيضاً وأُسيء استخدامهما في مجالات لا إنسانية لكن هذا هل يوجب أن نرفض أصل العلم والتقنية؟!

ماهية دولة المهدي في القرآن

وقد تناول القرآن الكريم مسألة ظهور الإمام المهدي وخروجه شأنها شأن


[1]نفس المصدر، ص 150.
[2]فرق الشيعة: 80ـ 83.
[3]نفس المصدر: 96.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 632
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست