responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 629

أقول: هذه الشهادة التي شهدها ابن خلدون، وهي انّ اعتقاد خروج المهدي هو المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار ألا يسعه في ذلك ما وسع الناس على ممر الأعصار كما ذكره هو نفسه؟! وهل ذلك إلاّ شذوذ بعد معرفة انّ الكافة على خلافه؟! وهل هؤلاء الكافة اتّفقوا على الخطأ؟! والأمر ليس اجتهادياً وإنّما هو غيبي لا يسوغ لأحد إثباته إلاّ بدليل من كتاب اللّه أو سنة نبيّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ، والدليل معهم وهم أهل الاختصاص.

ج: انّه قال قبل إيراد الأحاديث: ونحن الآن نذكر هنا الأحاديث الواردة في هذا الشأن، وقال في نهايتها: فهذه جملة الأحاديث التي خرجها الأئمّة في شأن المهدي وخروجه في آخر الزمان. وقال في موضع آخر بعد ذلك: وما أورده أهل الحديث من أخبار المهدي قد استوفينا جميعه بمبلغ طاقتنا .

وأقول: إنّه قد فاته الشيء الكثير كما يتضح ذلك بالرجوع إلى ما أثبته السيوطي في «العرف الوردي في أخبار المهدي» عن الأئمّة، بل انّ مما فاته الحديث الذي ذكره ابن القيم في «المنار المنيف» عن الحارث ابن أبي أُسامة.

د: انّ ابن خلدون أورد بعض الأحاديث وقدح فيها برجال في أسانيدها هم من رجال الصحيحين أو أحدهما.

هـ: انّ ابن خلدون نفسه قد اعترف بسلامة بعض أحاديث المهدي من النقد.

وعليه انّ القليل الذي يسلم من النقد يكفي للاحتجاج به، ويكون الكثير الذي لم يسلم عاضداً له ومقوياً.[1]


[1]نشرت كلمة الشيخ عبد المحسن العباد تفصيلاً في مجلة الجامعة الإسلامية في المدينة عام 1388هـ.ق ذي القعدة العدد 3 السنة الأُولى ونقلناها عن موسوعة الإمام المهدي، ج1.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 629
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست