responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 494

بالنبوة من أشرك وكان أكثر أيّامه مع الشرك باللّه؟! وقال رسول اللّه نبِّئت وآدم بين الروح والجسد».

فقال يحيى: و قد روي أنّ النبي ـ عليه السَّلام ـ قال: ما احتبس الوحي عني قط إلاّظننته قد نزل على آل الخطاب.

فقال ـ عليه السَّلام ـ :«وهذا أيضاً محال، لأنّه لا يجوز أن يشك النبي في نبوته قال اللّه تعالى: (اللّهُ يَصْطَفي مِنَ الْمَلائكةِ رُسُلاً وَمِنَ النّاسِ)[1] فكيف يمكن أن تنتقل النبوة ممن اصطفاه اللّه تعالى إلى من أشرك به».

قال يحيى: روي أنّ النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ قال: لو نزل العذاب لما نجا منه إلاّ عمر .

فقال ـ عليه السَّلام ـ : وهذا محال أيضاً انّ اللّه تعالى يقول: (وَما كانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)[2] فأخبر سبحانه أن لا يعذب أحداً مادام فيهم رسول اللّه وما داموا يستغفرون اللّه».[3]

شخصية الإمام الجواد ـ عليه السَّلام ـ في رأي العلماء

أثارت مناظرات الإمام الجواد وكلماته ومعالجته للقضايا العلمية والفقهية الكبرى تقدير وإعجاب العلماء والباحثين الإسلاميين شيعيّهم وسنيّهم، ودفعتهم إلى أن يكنوا الاحترام له ولمنزلته العلمية الراقية، فراح كلّ منهم يثني عليه.

وعلى سبيل المثال هذا السبط ابن الجوزي كتب: وكان الجواد على منهاج أبيه في العلم والتقى والزهد والجود.[4]


[1]الحجّ: 75.
[2]الأنفال: 33.
[3]الاحتجاج: 2/247ـ 248; بحار الأنوار:50/80ـ 83; خاندان وحى، السيد القرشي، ص 644ـ 647; نگاه گذرا بر زندگانى امام جواد ـ عليه السَّلام ـ : 98ـ 100.
[4]تذكرة الخواص: 359.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 494
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست