responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 445

هو حقّ له، وانّه لم يزد بذلك على أن أرجع الحق إلى أهله بعد أن كانوا قد اغتصبوه منهم، مضافاً لذلك هو إثبات انّ خلافة المأمون ليست صحيحة ولا شرعية.

الموقف السابع

ولقد شرط الإمام على المأمون شروطاً لقبول ولاية العهد وهي:

أن لا يولّي أحداً، ولا يعزل أحداً، ولا ينقض رسماً، ولا يغيّر شيئاً ممّا هو قائم، ويكون في الأمر مشيراً من بعيد.

فأجابه المأمون لذلك وقبل كلّ تلك الشروط، وبذلك يكون الإمام قد ضيّع بعضاً من الأهداف على المأمون، لأنّ اتخاذ هذا الموقف لدليل ساطع على:

الف: عدم الاعتراف بشرعية نظام حكمه.

ب: انّ النظام القائم لا يمثل وجهة نظره في الحكم.

ج: انّ المأمون وعلى عكس ما كان يخطط له أصبح غير قادر على أن يتصرف تصرفاً باسم الإمام بعد قبوله لتلك الشروط.

د: انّ الإمام لم يكن على استعداد أن يلبي طلبات المأمون.[1]

الظروف الثقافية الخاصة للمجتمع الإسلامي في عصر العباسيّين

وعلى الرغم من أنّ الإسلام لم يخرج في عهد الرسول ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ عن دائرة الحجاز، غير انّه ولتمتعه بأساس رصين أخذ يتسع وينمو بعد وفاته ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ بسرعة، كما أنّه وفي مدة قصيرة أخذ يحتوي جميع العالم المتحضر آنذاك، وصهر في بوتقته ما تبقى من


[1]الحياة السياسية للإمام الرضا ـ عليه السَّلام ـ : 347ـ 348.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 445
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست