responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 444

الموقف الرابع

مرّت عدّة شهور على الإمام في مرو وهو يتحدّث عن مواقف المأمون السلبية; ورفض كلا عرضي المأمون: عرض الخلافة، وولاية العهد; حتى هدّده المأمون أكثر من مرة بالقتل، و بهذه المواقف يكون الإمام قد مهّد الطريق ليواجه المأمون بالحقيقة حيث صارحه: انّه يريد أن يخبر الناس انّ علي بن موسى لم يزهد في الدنيا وإنّما الدنيا هي التي زهدت فيه، وبذلك يكون قد اتّهم المأمون انّ لعبته لم تنطلي عليه، ولذلك يجب عليه أن يكف عن كلّ مؤامراته ومخططاته في المستقبل، وبالتالي أقلق المأمون بذلك وجعله غير مطمئن لأي عمل يقوم به ، مضافاً إلى أنّه ألقى الشك في قلوب الناس حول المأمون وأعماله وأفعاله.

الموقف الخامس

ولم يكتف الإمام بذلك كلّه، بل كان لا يدع فرصة تمر دون أن يؤكد فيها على أنّ المأمون قد أكرهه على هذا الأمر وهدّده بالقتل إن لم يقبل به، مضافاً لذلك انّه كان يخبر الناس أحياناً انّ المأمون سوف ينكث العهد ويغدر به، حتى لقد كان يصرح بأنّه لا يقتله إلاّ المأمون ولا يسمّه غيره، وقد واجه نفس المأمون بهذا الأمر، ولم يكتف ـ عليه السَّلام ـ بمجرّد القول فقد كانت حالته بشكل عام في فترة ولاية العهد تشير إلى عدم رضاه بهذا الأمر وانّه مجبر عليه.

وواضح انّ كلّ ذلك سوف يؤدّي إلى عكس النتيجة التي كان المأمون يتوقعها من البيعة.

الموقف السادس

كان الإمام ـ عليه السَّلام ـ لا يدع فرصة إلاّ ويؤكد فيها على أنّ المأمون لم يمنحه إلاّ ما

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 444
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست