responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 139

قلق معاوية من ثورة الإمام الحسين ـ عليه السَّلام ـ

وفي سنة من سنين تلك الفترة كتب مروان بن الحكم ـ عامل معاوية على المدينة ـ إليه: أمّا بعد فإنّ عمر بن عثمان ذكر انّ رجالاً من أهل العراق ووجوه أهل الحجاز يختلفون إلى الحسين بن علي، وانّه لا يؤمن وثوبه. وأضاف مروان في رسالته: وقد بحثت عن هذا فبلغني انّه لا يريد الخلاف من يومه هذا، فاكتب إليّ برأيك.

فكتب معاوية بعد استلام هذا الخبر مضافاً إلى جواب رسالة مروان رسالة إلى الحسين ـ عليه السَّلام ـ ، وهي: أمّا بعد فقد انتهت إليّ أُمور عنك إن كانت حقّاً فانّي أرغب بك عنها، ولعمر اللّه إنّ من أعطى عهد اللّه وميثاقه لجدير بالوفاء، وانّ أحقّ الناس بالوفاء من كان مثلك في خطرك وشرفك ومنزلتك التي أنزلك اللّه بها، ونفسك فاذكر، وبعهد اللّه أوف، فانّك متى تنكرني أنكرك، ومتى تكدني أكدك، فاتق شق عصا هذه الأُمّة.[1]

ردّ الإمام التاريخي على معاوية

وردّاً عليه كتب الإمام الحسين :

«أمّا بعد فقد بلغني كتابك تذكر فيه انّه انتهت إليك عني أُمور أنت لي عنها راغب وأنا بغيرها عندك جدير، فانّ الحسنات لا يهدي إليها ولا يسدّد إليها إلاّ اللّه تعالى، وأمّا ما ذكرت انّه رقي إليك عني، فإنّما رقاه إليك الملاّقون المشّاؤون بالنميم المفرّقون بين الجمع وكذب الغاوون، ما أردت لك حرباً ولا عليك خلافاً، وانّي لأخشى اللّه في


[1]اختيار معرفة الرجال، ص 48.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست