responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 140

ترك ذلك منك و من الاعذار فيه إليك وإلى أوليائك القاسطين الملحدين حزب الظلمة وأولياء الشياطين.

ألست القاتل حجر بن عدي أخا كندة وأصحابه المصلّين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم ويستفظعون البدع ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ولا يخافون في اللّه لومة لائم؟! ثمّ قتلتهم ظلماً وعدواناً من بعد ما أعطيتهم الأيمان المغلّظة والمواثيق المؤكّدة ألاّ تأخذهم بحدث كان بينك و بينهم جرأة على اللّه واستخفافاً بعهده.

أو لست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ العبد الصالح فقتلته بعد ما آمنته؟!

أو لست المدّعي زياد بن سميّة المولود على فراش عبيد من ثقيف؟ فزعمت انّه ابن أبيك، وقد قال رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ :«الولد للفراش وللعاهر الحجر» فتركت سنّة رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وتبعت هواك بغير هدى من اللّه، ثمّ سلّطته على أهل الإسلام يقتلهم ويقطع أيديهم وأرجلهم ويسمل عيونهم ويصلبهم على جذوع النخل، كأنّك لست من هذه الأُمّة وليسوا منك.

أو لست صاحب الحضرمي الذي كتب فيه ابن سميّة انّه على دين علي صلوات اللّه عليه، فكتبت إليه أن أقتل كلّ من كان على دين عليّ، فقتله، ومثّل به بأمرك. ودين عليّ هو دين ابن عمه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ الذي كان يضرب عليه أباك ويضربك، وبه جلست مجلسك الذي أنت فيه، ولولا ذلك كان أفضل شرفك وشرف آبائك تجشّم الرحلتين: رحلة الشتاء والصيف، التي بنا منّ اللّه عليكم فوضعها عنكم.

وقلت فيما قلت: لا ترد هذه الأمّة واتّق شق عصاها، إنّي لا أعلم فتنة

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست