responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 137

بن شعبة وهو في تحلّله يغتم لما سمعه منه في بعض مجالسه معه، ويقول عنه: إنّه أخبث الناس.[1]

وعلى الرغم من ذلك فقد أظهره سلوكه المحافظ على تعاليم الدين بمظهر صعّب على الناس معرفته على حقيقته.

هذا وقد استغل معاوية ظروفه جيداً لإضفاء الطابع الديني على منصبه، تارة بدعواه انّه يطالب بدم عثمان، وأُخرى بماموّه به على الرأي العام بعد أمر التحكيم وصلحه مع الحسن وبيعة الناس له من جدارته وصلوحه للخلافة.

وعليه لو كان الإمام الحسين يثور في عهده، لكان من السهل عليه أن يقدّم ثورته إلى الرأي العام على أنّها تعبير عن نزاع سياسي على السلطة وليست ثورة للحقّ على الباطل.

مواجهة الإمام لمعاوية

وجميع تلك الموانع لم تكن لتجعل الحسين أن يلتزم الصمت أزاء ظلم معاوية وانحرافه الكبيرين، بل كان يبذل قصارى جهده في الوقوف ضدّ كلّ التصرفات الظالمة التي قام بها معاوية في تلك الأجواء المفعمة بالإرهاب والاضطهاد، ونورد هنا ثلاثة نماذج من جهاد الحسين ومواجهاته لمعاوية وحكمه وندرسها:

1. الخطب والرسائل الاعتراضية

قد تمّ تبادل عدّة رسائل في فترة العشرة أعوام من إمامة الحسين ومواجهته السياسية بينه و بين معاوية عبّرت عن موقف الإمام المتصلب والثوري أزاء


[1]وسوف نتحدّث حول دافع المغيرة من هذا الكلام في الصفحات التالية.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست