responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 11

واحد هو الذي يحدد مسار حياة الإنسان على مر التاريخ.وقد حاول البعض أن يجعل محرك التاريخ منحصراً في عامل واحد. وهناك ممن يحملون نظرة ضيقة يدرس جانباً واحداً من حياة الإنسان لا كلّ الجوانب وكأنّ هذا البعض قد أقسم بأن لا يقدم أكثر من عامل واحد لتكامل وتطور تاريخ الإنسان ، أو انّه اعتبر عامله الذي يطمح إليه مفتاحاً سحرياً يمكنه أن يفتح جميع أبواب التاريخ المغلقة، فهم ولأجل أن لا يظهروا بمظهر أصحاب النظرة الضيقة يقدمون دائماً عاملاً واحداً ـ كالعامل الاقتصادي ـ على أنّه هو السبب الرئيسي لجميع الأحداث ويجعلون العوامل الأُخرى في الدرجة الثانية من ناحية التأثير.

إنّ الذين لا يعتقدون بوجود أكثر من عامل واحد محرك للتاريخ هم أُناس سذج بسطاء أُحاديو النظرة والرؤية ، ويكتفون بجانب واحد فقط، ويستأنس فكرهم بعامل واحد من العوامل الصانعة للتاريخ، ويغفلون عن العوامل الأُخرى، أو انّ أفكارهم الحزبية والسياسية ساقتهم إلى الاعتقاد باقتدار عامل خاص ـ الصراع الطبقي ـ وان يحسبوا العوامل الأُخرى ثانوية فوقية لا أساسية.

التاريخ والصراع الطبقي

اعتقدت الماركسية بأنّ تاريخ المجتمع الإنساني حصيلة صراع طبقي لطبقات مسحوقة وقسّمت الشعوب في العالم إلى فئتين:

فئة مرتبطة بالنظام الكلاسيكي، وهي ترى أنّ مصلحتها تكمن في بقاء ذلك النظام.

وفئة مناضلة ترى أنّ مصلحتها في تقويض النظام السائد الحاكم.

إنّ هذا النوع من التفسير لتحولات وتغييرات الإنسان يدلّ على حصر نشاطات الإنسان في الرغبات المادية الدنيوية.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست