responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 339

الله(صلى الله عليه وآله وسلم)علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً(عليهم السلام)، فقال: اللهم هؤلاء أهلي.[1]

قال ابن تيمية: أمّا حديث مسلم فهذا حديث صحيح وفيه ثلاث فضائل لعلي لكن ليست من خصائص الأئمة ولا من خصائص علي، فإنّ قوله وقد خلّفه في بعض مغازيه فقال له علي: يا رسول الله تخلّفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى، إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي» ليس من خصائصه، فإنّه استخلف على المدينة غير واحد، ولم يكن هذا الاستخلاف أكمل من غيره.[2]

أقول:إنّ متن الحديث، هو أفضل دليل على أنّ ما ورد فيه يُعدّ من فضائله، ومن خصائصه أيضاً، وذلك لأنّ تلك المناقب لو لم تكن من خصائصه، فلماذا تمنى سعد أن يكون له مثل ذلك؟ أليس معنى ذلك أنّه لم يتفق لأحد من الصحابة تلك الفضائل الثلاث؟ وأوضح دليل على أنّ ما جاء في حديث المنزلة يعتبر من خصائص عليّ أنّه أثبت له جميع مناصبه إلاّمنصباً واحداً وهو النبوّة، وليس في الصحابة أحد من له عامّة مناصب النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) إلاّ النبوة ونزول الوحي، غير عليّ(عليه السلام).

نعم، لقد استخلف(صلى الله عليه وآله وسلم) على المدينة غير واحد، كما يقول ابن تيمية، ولكنْ لم يحظ أحد منهم بما حظي به الإمام علي، في هذا الموقف، من ثناء عاطر، ومنزلة فريدة من النبي(صلى الله عليه وآله وسلم).

ولهذا عدّت هذه الفضيلة من خصائص عليّ وحده، لا يشاركه فيها


[1] صحيح مسلم: 4/1871، الحديث 2404، كتاب فضائل الصحابة; سنن الترمذي: 5/638، الحديث 3724، كتاب الفضائل; المستدرك:3/116.
[2] منهاج السنّة: 5/24، وفي طبعة بولاق : 3/10.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست