responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 278

وكيف لا يكون قتال علي(عليه السلام) بأمر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد صحّ عنه(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه نهى عائشة عن الخروج على عليّ(عليه السلام)، فقد روى أحمد في «مسنده» بإسناده عن قيس بن أبي حازم، قال: لما أقبلت عائشة، فلمّا بلغت مياه بني عامر ليلاً، نبحت الكلاب. فقالت: أيّ ماء هذا؟ قالوا: ماء الحوأب. قالت: ما أظنّني إلاّ أنّني راجعه. قال بعض من كان معها: بل تقدمين فيراكِ المسلمون، فيُصلح الله ذات بينهم. قالت: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال ذات يوم: «كيف بإحداكن تَنبُحُ عليها كلاب الحوأب».[1]

وفي رواية البزّار: «ليت شعري أيّتكن صاحبة الجمل الأدبب، تخرج فتنبحها كلاب الحوأب، يُقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير، ثم تنجو بعد ما كادت».[2]

ونذكر في المقام، أيضاً، ما أخرجه الحاكم عن أبي سعيد قال: كنّا جلوساً ننتظر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، فخرج علينا من بعض بيوت نسائه قال: فقمنا معه فانقطعت نعله، فتخلّف عليها عليّ يخصفها، ومضى رسول الله ومضينا معه ثم قام ينتظره وقمنا معه فقال: «إنّ منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلت على تنزيله» فاستشرفنا وفينا أبو بكر وعمر، فقال:«لا ولكنّه خاصف النعل» قال: فجئنا نبشره، قال: فكأنّه قد سمعه.[3]


[1] مسند أحمد:6/52 و 97. قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري:13/55» : أخرج هذا أحمد، وأبو يعلى، والبزّار، وابن حبّان وصحّحه، والحاكم. وصحّحه أيضاً الذهبي، وابن حجر، وقال ابن كثير في «البداية والنهاية»:6/212: وهذا إسناد على شرط الصحيحين ولم يخرجوه. انظر: سير أعلام النبلاء: 2 / 177 ـ 178، الترجمة19، مؤسسة الرسالة، الطبعة الثالثة 1405هـ .
[2] قال الهيثمي في «مجمع الزوائد:7/234»: رواه البزّار ورجاله ثقات، وكذلك قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري:13/55».
[3] مستدرك الحاكم:3/123، وصحّحه على شرط البخاري ومسلم، ووافقه الذهبي.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست