responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 167

فقلت: إنّه ليس أحد أعظم عندك قدراً ممّن جعلت اسمه مع اسمك، فأوحى إليه إنّه آخر النبيين من ذريتك، ولولا محمد لما خلقتك.[1]

قال سبحانه: ((فَتَلَقّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمات فَتابَ عَلَيْهِ إنَّهُ هُوَ التَّوّابُ الرَّحيمُ)).[2]

والحديث يفسّر الكلمات، وهي الأسماء الخمسة الطيّبة، روى الطبرسي: إنّ آدم رأى مكتوباً على العرش أسماءً معظّمة مكرّمة، فسأل عنها فقيل له: هذه أسماء أجلّ الخلق منزلة عند الله، والأسماء: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، فتوسّل آدم إلى ربّه بهم في قبول توبته ورفع منزلته.[3]

ويظهر من الحوار الدائر بين مالك بن أنس إمام المالكية والمنصور الدوانيقي أنّ قصة توسّل آدم(عليه السلام)بالنبي محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) كانت معروفة مشهورة بين الناس، ولذلك قال مالك للمنصور: هو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم.

وقد أشار الشعراء إلى هذه الحقيقة في قصائدهم، قال أحدهم:

به أجاب الله آدمَ إذ *** دعا ونجا في بطن السفينة نوحُ

وقال الآخر:

قوم بهم غُفرت خطيئة آدم *** وهم الوسيلة والنجوم الطُلّعُ[4]


[1] المستدرك على الصحيحين:2/615; المعجم الأوسط:6/314; المعجم الصغير:2/82; إمتاع الاسماع للمقريزى:3/188; الشفا بتعريف حقوق المصطفى:1/174; السيرة الحلبية:1/355.
[2] البقرة:37.
[3] مجمع البيان: 1 / 89 ، طبعة صيدا.
[4] كشف الارتياب:307، نقلاً عن المواهب، والبيت الأوّل لابن جابر، والثاني للواسطي.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست