responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 160

دلالة الحديث على التوسّل بنفس النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)

إنّ دلالة الحديث على أنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أرشد الأعمى إلى التوسّل به في دعائه الذي علّمه إيّاه، أمر واضح،وهذا يظهر بالتأمّل في الجُمل التالية:

الأُولى: اللّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك

فإنّ قوله: «بنبيّك» متعلّق بفعلين:

أ. أسألك بنبيّك.

ب. أتوجّه إليك بنبيّك.

فالمسؤول به وما يتوجّه به إلى الله هو نفس النبي الأطهر(صلى الله عليه وآله وسلم)، لا دعاؤه وإلاّ كان عليه أن يقول: اللهم إنّي أسألك وأتوجّه إليك بدعاء نبيّك، فإنّ من تمسّك برأي مسبق، لمّا رأى أنّه صريح في خلاف ما رامه، أخذ يؤوّل الكلام، فقدّر لفظ (دعاء) وقال: إنّ الأعمى إنّما توسّل بدعاء النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، وهذا من البطلان بوضوح، فأين كلمة دعاء في الحديث؟! وما الدليل على تقديره، سوى رأيه المسبق؟!

الثانية: محمد نبي الرحمة

إنّ هذه الفقرة توضح بأنّ المسؤول به نفس النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) لا دعاؤه، كما أنّ الفقرة التالية تؤيد ذلك.

الثالثة: يا محمد إنّي أتوجه بك إلى ربي

فالأعمى بحكم هذا الدعاء اتّخذ قداسة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ومنزلته ونفسه الطيّبة وسيلة لاستجابة دعائه، وأين هو من توسّله بدعائه؟!

اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست