بن موسى الرضا صلوات الله على جدّه وعليه، ودعوت الله إزالتها عنّي، إلاّ استجيب لي، وزالت عني تلك الشدّة، وهذا شيء جربته مراراً فوجدته كذلك.[1]
وفي هذا الصدد يقول العالم المجاهد السيد محسن الأمين العاملي في أُرجوزته المسمّاة بـ«العقود الدرّية في ردّ شبهات الوهابية»:
وكذا الصلاة لدى القبور تبرّكاً *** بذوي القبور فليس بالصُّنع الردي
إنّ الأئمة من سلالة أحمد *** ثِقل النبي وقدوة للمقتدي
قالوا الصلاة لدى محلّ قبورنا *** في الفضل تعدل مثلها في المسجد
عنهم روته لنا الثقات فبالهدى *** منهم إذا شئت الهداية فاقتد
شرَفُ المكان بذي المكان محقق *** وأخو الحجى في ذاك لم يتردد
خير عبادة ربنا في مثله *** من غيره فإليه فاعمد واقصد
وكذلكم طلب الحوائج عندها *** من ربنا أرجى لنيل المقصد
إنّ القبور بساكنيها شُرِّفت *** فلساكنيها منزل لم يجحد
بركاتها ترجى لداع إنّها *** بركات شخص في الضريح موسَّد
لا بدع إن كان الدعاء إليه فيـ *** ـها صاعداً وبغيرها لم يصعد
طلب الحوائج عند قبر مفضَّل *** عند الإله وبالفعال مسوَّد
كسؤالها من ربنا في مسجد *** أو في زمان فاضل لم يردد[2]