خرقتين فأربعهما فأجعل على كلّ عين خرقة وأعصبهما بعصابة إلى قفاي، فإذا فعلت ذلك نفعني فإذا تركته ضرّني. قال: «فاصنعه».[ 1 ]
ولا يخفى أنّ الاكتحال من محرّمات الإحرام ومع ذلك رخّص الإمام- عليه السلام-
لذلك الضّرير المحرم أن يكتحل وأن يشدّ عينيه بخرقتين ويعصبهما بعصابة إلى قفاه لما يواجهه من ضرر إذا لم يفعل ذلك.
83. روى الكليني باسنـاده عن عليّ بن يقطين، قال:قلت لأبي الحسـن الأوّل- عليه السلام-
:رجل مات وعليه زكاة و أوصى أن تقضى عنه الزكاة وولده محاويج، إن دفعوها أضرّ ذلك بهم ضرراً شديداً؟ فقال- عليه السلام-
: «يخرجونها فيعودون بها على أنفسهم ويخرجون منها شيئاً فيدفع إلى غيرهم».[ 2 ]
84. وروى أيضاً باسناده عن إسحاق بن عمّار قال: قلت لأبي عبد اللّه - عليه السلام-
: الرجل يكون عنه اليمين[ الدّين] فيحلّفه غريمه بالأيمان المغلّظة أن لايخرج من البلد إلاّ بعلمه؟ فقال: «لايخرج حتى يعلمه» ، قلت: إن أعلمه لم يدعه؟ قال: «إن كان ضرراً عليه وعلى عياله فليخرج ولاشيء عليه».[ 3 ]
85. روى الصدوق باسناده عن إسماعيل بن الفضل عن ثابت بن دينار عن سيد العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب- عليهم السلام-
قال:«... وحقّ من أساءك أن تعفو عنه وإن علمت أنّ العفو يضرّ انتصرت، قال اللّه تعالى:(«وَ لِمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيل»)» .[ 4 ]
و سيوافيكالكلام فى خاتمة المطاف حول حرمة الإضرار بالنفس فانتظر.
[1]الوسائل: 9/152، الباب 70 من أبواب تروك الاحرام، الحديث 3. [2]المصدر نفسه: 6/168، كتاب الزكاة، الحديث 11939. [3]المصدر نفسه: 16/ 207، كتاب الايمان، الحديث 29566. [4]المصدر نفسه: 11/138، كتاب الجهاد، الباب 2 من أبواب جهاد النفس، الحديث1.