responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل فقهية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 5  صفحة : 582

يحيى الذي وصفه سبحانه بقوله:(يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّة وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً).[ 1 ]

أضف إلى ذلك أنّ الآية تجعلهم في مقابل (الّذينَ أشْرَكُوا)وهو دليل على مغايرتهم مع المشركين، وبما أنّ الطوائف الواردة في القرآن لاتتجاوز المشرك والكتابي والدهري ، وبما أنّهم ليسوا مشركين ولا دهريين فمقتضى الحصر أنّهم من أهل الكتاب، وشهد القرآن على كون يحيى ذا كتاب، ولعلّ رميهم بالتنصّر فلأجل قرب عهد النبيين يحيى والمسيح(عليهما السلام) .

ثمّ إنّ انحصار أهل الكتاب في الأربعة: النصراني، واليهودي ، والمجوسي، والصابئي مع كثرة الكتب وتجاوزها عن مائة، لأجل كون كتب أصحاب الشرائع ، تشمل التشريع و الأحكام و الفرائض والمحرّمات، وأمّا كتب غير هؤلاء لم تكن كتب شريعة وحكم، وإنّما كانت كتب قصص وحكايات ومواعظ ونصائح.

3. ارتداد أحد الزوجين أو كليهما

إذا ارتدّ أحد الزوجين أو كلاهما فإمّا أن يكون المرتدّ هو الزوج أو الزوجة، أو كلاهما.

وعلى جميع التقادير فإمّا أن يكون ارتداد كلّ عن ملّة، أو عن فطرة. وعلى جميع الفروض إمّا أن يكون الارتداد قبل الدخول، أو بعده.


[1] مريم: 12. لاحظ فهرست ابن النديم ص459، و قد ذكر تلاقي المأمون مع علمائهم في أرض «حرّان» عند مسيره إلى غزو الروم.

اسم الکتاب : رسائل فقهية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 5  صفحة : 582
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست