خلو النقاط الكثيرة عن القيام بهذه الأُمور، بخلاف ما لو أُريد الإمام العادل فيغط عامة النقاط.
روي أنّه لمّا حج إسماعيل بن علي بالناس سنة أربعين ومائة (وكان أمير الحاج) فسقط أبو عبد اللّه الصادق(عليه السلام)عن بغلته فوقف عليه إسماعيل (أي توقّف) فقال له الصادق(عليه السلام): «سر فإنّ الإمام لا يقف».[ 1 ]
وبذلك يظهر مفاد قسم من الروايات الّتي ورد فيها لفظ الإمام، فهو محمول على الإمام العادل، إلاّ إذا وجدت قرينة على أنّ المراد هو الإمام المعصوم.
5. ولايته في رؤية الهلال
ويستفاد من بعض الروايات أنّ حكم الخليفة في رؤية الهلال كان نافذاً بين الناس. روى محمد بن قيس عن أبي جعفر (عليه السلام)قال: إذا شهد عند الإمام شاهدان أنّهما رأيا الهلال منذ ثلاثين يوماً أمر الإمام بالإفطار ذلك اليوم إذا كان شهدا قبل زوال الشمس.[ 2 ]
ويستفاد ممّا رواه العلاّمة المجلسي في البحار أنّ أمر الهلال كان بيد الخليفة ومن نصبه، فقد روي عن الإمام الصادق(عليه السلام)أنّه دخل على المنصور الدوانيقي، وقال: «ذلك إلى الإمام إن صام صمناً وإن أفطر أفطرنا».[ 3 ]
[1] الوسائل : ج 8 ، الباب26 من أبواب آداب السفر، الحديث1.
[2] الوسائل: ج 7، الباب6 من أبواب أحكام شهر رمضان، الحديث1.