وفي آية ثالثة يعدُّ التسليم أمام قضاء النبي من علائم الإيمان، ويقول:(فَلاَ وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتّى يُحَكِّمُوكَ فِي مَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً).[ 2 ]
وبما أنّ أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)خلفاء الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)بنص الحديثين المتقدمين وغيرهما، فيثبت لهم هذا المنصب الّذي كان للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم).
3. حق التصرف في الأموال والأنفس
إنّه سبحانه تبارك وتعالى أعطى النبي ولاية التصرف في الأموال والأنفس والمصالح لا لرغبة شخصية بل لمصالح عامة، بها قوام المجتمع وسيادة الهدوء فيه، ونشر الإسلام وتقدمه، يقول سبحانه:(النَّبِيُّ أَولى بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ).[ 3 ]
والمراد من الأولوية ، الأولوية في التصرف في الأموال والنفوس أمّا الأموال كإيجاب الضرائب لأجل تعبئة الجيش للجهاد في سبيل اللّه، وأمّا النفوس فكالأمر بالمشاركة في الجهاد الّذي لا يخلو عن التضحية والشهادة.