2. أن تكون مصدرية غير زمانية والباء للتعدّية، فيكون المعنى: فأتوا به قدر الاستطاعة، وتكون النتيجة تكرار العمل بقدر الوسع.

3. أن تكون «ما» موصولة، مفعولاً لقوله: «فأتوا» والباء بيانية، فيكون المعنى: فأتوا الّذي استطعتم من أفراد ذلك الشيء.

وعلى هذه الاحتمالات الثلاثة لا صلة للحديث بالمقام، وإنّما الصلة تتحقّق بالاحتمال الرابع.

4. أن تكون «ما» موصولة، مفعولاً لقوله: «فأتوا» والباء تبعيضية، فيكون المعنى: فأتوا الّذي استطعتم من بعض ذلك الشيء.

فلو صحّ هذا يكون دليلاً على وجوب الباقي غير المضطر إليه. ولكنّه بعيد عن مورد الحديث حيث إنّ مورده من ذوي الأفراد الّتي تتمكّن من فرد ولا تتمكّن من فرد آخر.

الحديث العلوي الأوّل:

روى صاحب «عوالي اللآلي» أنّه (عليه السلام)قال: «لا يترك الميسور بالمعسور».[1]

وليس في كتب القدماء، عين ولا أثر منه والرواية مقطوعة السند.

أقول: إنّ في الرواية احتمالات أربعة: