responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 3  صفحة : 649

«فإذا أمرتكم بشيء فخذوا به ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه» .[1]

ورواه البيهقي في سننه بلفظ قريب ممّا نقله مسلم .[2]

وأمّا الشيعة فلم يروه أصحاب الكتب الأربعة ولا غيرهم إلاّ ابن أبي جمهور الأحسائي في كتابه «عوالي اللآلي» فهو من علماء القرن التاسع، قال روي أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم)قال: «إنّ الله قد كتب عليكم الحج فقام الأقرع بن الحابس فقال: في كل عام يا رسول الله؟ فسكت (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم قال: لو قلت نعم لوجب، ثم لا تسعون ولا تطيقون، ولكنه حجّة واحدة».[3]

والرواية وإن لم تكن مسندة عندنا، ولكن إتقان المضمون يشهد على صدقها.

وأمّا الاستدلال بها على المقام فيحتاج إلى بيان الاحتمالات.

إنّ لفظة «ما» إمّا مصدرية أو موصولة. وعلى الأوّل إمّا زمانيّة أو غير زمانيّة; وعلى الثاني لفظة «من» إما بيانية أو تبعيضية. فتلك احتمالات أربعة:

1. أن تكون مصدرية زمانية، والباء للتعدية فيكون المعنى: فأتوا به زمان الاستطاعة. وعلى هذا لا يكون الحديث مفيداً لحكم جديد بل مشيراً إلى حكم العقل.


[1] سنن النسائي: 5 / 111، ومعها تعليقات السيوطي.

[2] سنن البيهقي: 4 / 326 .
[3] عوالي اللآلي: 1 / 169 .
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 3  صفحة : 649
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست