responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 3  صفحة : 228

قلت: لو كان هذا هو المناط لهُدم الاستدلال، لأنّ الشهرة الفتوائية لو كانت حجّة، فإنّما هي حجّة من باب الظن الشخصي فيكون المناطان متغايرين.

الثاني: تعليل آية النبأ

علّل سبحانه المنع عن العمل بخبر الفاسق أنّ الاعتماد على قوله يُعد جهالة بمعنى السفاهة، والاعتماد على الشهرة ليست كذلك.

يلاحظ عليه: أنّ منطوق الآية هو عدم جواز العمل بكلّ ما يعدّ سفاهة، لا جواز العمل بكلّ ما لا يعدّ كما هو واضح، وإلاّ يكون التعليل حجّة لكلّ ظنّ لم يكن العمل به سفاهة.

الثالث: دلالة المقبولة

سأل عمر بن حنظلة أبا عبدالله (عليه السلام)عن اختلاف القضاة؟ فقال: «الحكم ما حكم به أعدلهما، وأفقههما، وأصدقهما في الحديث وأورعهما، ولا يلتفت إلى ما يحكم به الآخر».

قال: فقلت فإنّهما عدلان مرضيان عند أصحابنا لا يفضل واحد منهما على صاحبه، قال: «ينظر إلى ما كانَ (من روايتهما عنّا في ذلك الّذي حكما به) المجمعَ عليه من أصحابك فيؤخذ به من حكمنا، ويترك الشاذ النادر الّذي ليس بمشهور عند أصحابك، فإنّ المجمع عليه لا ريب فيه، إنّما الأُمور
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 3  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست