responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 288

وهذا القول يقابل القول الأوّل تماماً.

3. المشتق غير مشتمل على الذات ابتداء، ولكنّه مشتمل عليها انتهاءً، أي لا يدل بمفهومه الابتدائي على الذات وإنّما يدلّ عليها عند التحليل ومفهومه الانتهائي، وهذا القول هو خيرة المحقّق الاصفهاني والسيد الأُستاذ وهو المختار.

وحاصله: أنّ المشتق بسيط لفظاً ودلالة ومدلولاً، يعني أنّه لفظ واحد لا كثير، وله دلالة واحدة لا دلالات، ومدلول واحد لا مدلولات، في مقابل القول الثاني الّذي يعتقد بالتعدّد في المراحل الثلاثة.

توضيحه: أنّ العقل ربّما يدرك الذات بلا عنوان كالاعلام، وأُخرى يدرك العنوان بلا ذات كالمصادر، وربما يدركهما معاً، وللأخير قسمان:

الأوّل: أن يدرك الذات والعنوان والنسبة على وجه التفصيل، بحيث يتعلّق بكل منها إدراك مستقل فيقال: زيد موصوف بالكتابة أو بالعلم.

الثاني: أن يدرك الذات والعنوان والنسبة دركاً وحدانياً ولكنّه عند التحليل يرجع إلى الأُمور الثلاثة، وهذا هو شأن المشتق فهو غير الذات وغير العنوان وغير النسبة، بل عصارة من الأُمور الثلاثة نعبر عنه بالمعنون، الّذي هو بسيط ابتداءً ومركب تحليلاً.

والدليل على ذلك هو التبادر والوجدان. فإنّ الكاتب والضارب يدلان على معنى واحد لا كثير، ولكن له إمكانية التحلل إلى الكثير فهو من مقولة «الوحدة في الكثرة».

اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست