responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 289

فمن قال بالبساطة وأراد ما ذكرنا من البساطة في المفهوم الابتدائي فهو صحيح، ومن قال بالتركيب وأراد التركيب عند التحليل فهو صحيح أيضاً.

وأمّا من قال بالبساطة حتّى في مرحلة التحليل، أو قال بالتركيب في مرحلة الابتداء، فقد نازع وجدانه.

إلى هنا تم بيان ما هو المختار، وإليك دراسة القول الأوّل الّذي هو خيرة الشريف الجرجاني.

استدلال الشريف على بساطة المشتق

استدلّ على خروج الذات عن مدلول المشتق بالقضية المنفصلة وقال: لو قلنا بدخول الذات في المشتق يلزم أحدُ محذورين:

أ. دخول العرض العام في الفصل، إذا كان المأخوذ فيه مفهوم الشيء كما في قولنا: «الإنسان ناطق».

ب. انقلاب القضية الممكنة إلى الضرورية، إذا كان المأخوذ مصداق الشيء كما في قولنا «الإنسان كاتب».

فدخول الشيء في مفهوم الناطق يستلزم دخول العرض العام في الفصل، كما أنّ دخول الإنسان في المثال الثاني يوجب انقلاب القضية من الممكنة إلى الضرورية، لأنّ معنى قولنا: «الإنسان كاتب» هو: «الإنسان، إنسان كاتب»، وثبوت الإنسانية للإنسان بالضرورة.

اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست